الطلاق في المهجر الأسباب والآثار السلبية على الأطفال ، مقال مهم من مقالات الرأي .. قراءة ممتعة .
الطلاق في المهجر الأسباب والآثار السلبية على الأطفال
ارتفعت نسبة الطلاق بين اللاجئات السوريات بشكل مثير للدهشة وملفت للانتباه .
كثيرات منهن تمنينّ الطلاق في البلد الأم بسبب ماتعرضنّ له من خيانة أو تعنيف جسدي أو لفظي مستمر ،
ولكن نظرة المجتمع والوضع المادي والخوف من خسارة حضانة الأطفال حالت دون ذلك ،
وهذا ما يفسر حصولهنّ على الطلاق فور وصولهنّ إلى دول اللجوء طالما أنها تقضي على مخاوفهنّ وتؤمن حقوقهن .
كما أن تهميش الزوج لدور وفكر زوجته والنظر إليها كمتاع وأداة للجنس وملكية خاصة له وإنسانة من الدرجة الثانية
ولّد لديها ردة فعل عكسية عند مقارنة حياتها الزوجية مع حياة مثيلاتها الأوروبيات فَلجأت للطلاق
إلا أننا لانستطيع أن نضع المرأة دائمًا في خانة الضحية فهناك العديد من الحالات التي ظهر فيها الرجل كمجنى عليه
حيث استغلت المرأة القوانين واستثمرتها دون وجه حق ،
فبعضهنّ لجأن للطلاق للحصول على فرصة زواج أفضل بعد علمهنّ بتزايد عدد الرجال وصعوبة استقدام زوجات من البلد الأم
كما أن الجيل الجديد من النسوة مُدلالات بصورة مّفرطة غير قادرات على تحمل المسؤولية فضلنّ التمتع بالحياة والتخلص من قيود الزواج
اقرأ أيضاً : الصحة النفسية في مجتمعاتنا ومدى إرتباطها بالصحة الجسدية
وواجباته طالما أن السكن والذمة المالية المستقلة متوفرة دون جهد أو عناء .
وأيضًا صعوية الاندماج والتعلق الشديد بالأهل كان دافعًا للطلاق فالكثيرات آثرنّ حضن الأهل ونار الحرب على جنة المجتمع الجديد .
وفي معظم الحالات لا يدفع الثمن الأكبر إلا الأطفال فهم أكثر المتضررين فالطلاق يهدد الاستقرار النفسي للطفل ويغير روتين الحياة
ويولد المشاكل الاجتماعية والسلوكية والتعليمية ،وهنا لابد للوالدين من استيعاب الطفل وتحفيز المشاعر الإيجابية وتوفير الدعم العاطفي
بالإضافة إلى أن الاتفاق على الخطوات القادمة المتعلقة بالطفل والاحترام المتبادل بين الوالدين يساهم بشكل كبير بتحسين وسكينة نفسيته وتجاوز هذه المرحلة .
وفي النهاية لابد من التفكير مليًا قبل القيام بهذه الخطوة فالأسرة بالنسبة للطفل وطن بأسرهِ وبانهدامها ينهدم عالمه
والتضحية مطلوبة لتوفير هذا العالم .
بقلم : زينة نشواتي