العبودية في أوروبا .. تعرف على خفايا العبودية الحديثة والوجه الآخر لأوروبا
العبودية في أوروبا هي أزمة حديثة تعاني منها معظم دولها ، وتسمى بـ “العبودية الحديثة” وتشكل نسبة أكثر من 70% من الدول .
هناك 20 دولة في أوروبا من أصل 28 دولة من دول الاتحاد الأوروبي انتشرت فيها العبودية بشكل كبير جداً مؤخراً .
انتشرت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في عام 2015 وما زالت حتى يومنا هذا بازدياد مضطرد حسب مؤشر العبودية الحديثة العالمي 2017
يشرح التقرير في ثناياه وضع الرقيق في أوروبا ويعطي تحليلاً دقيقاً لهذا الوضغ، ويرصد الانتهاكات التي يتعرضون لها .
الجدير بالذكر أن 198 دولة حول تشرع قوانين مانعة لتجارة الرق لكن قوة هذه القوانين تتفاوت بين كل دولة وأخرى .
ربما أصابك هذا الكلام بالصدمة، فالكثير منا يعتقد أن تجارة البشر والعبودية ليست سوى ماضٍ رحل ولم يبقى منه شيء .
لكن الحقيقة أن الملايين من البشر -في وقتنا الحاضر- يعيشون ظروفاً قاهرة تفرض عليهم العبودية، ويُباعون مثل السلع .
هذا الاستغلال من قبل الآخرين لا يقتصر على دولة أو حتى ثلاثة ، لكنه منتشر في معظم دول العالم . أهذا مفاجئ؟
هل تعلم أن هذه التجارة موجودة في دولاً تعتبر مثالاً أو مقراً للحريات والحقوق المدنية في العالم، وهي أوروبا .
فمؤشر العبودية ينتشر في أوروبا خاصة في دول مثل رومانيا، اليونان، قبرص، إيطاليا، بلغايا، بولندا .
وإن كنا نريد تحديد أسوء الأسوء، فدول إيطاليا ورومانيا هي أسوء دول الاتحاد الأوروبي، وقد شهد عام 2016 انخفاض مخيف لرومانيا .
كانت رومانيا في المركز العاشر في عام 2015، وخلال عام واحد انخفض الترتيب 56 مركزاً لتصل إلى 66 كأخطر دول العبودية الحديثة عالمياً .
أما إيطاليا فقد انخفض ترتيبها هي الأخرى 16 مركزاً ، لتستقر في المركز 166 على مستوى العالم في مؤشر العبودية .
اقرأ أيضًا: النفايات – الكنز الذي أدرك العالم والغرب قيمته .. كيف ولماذا ؟
هذا التقرير يصدر سنوياً عن شركة فيرسك مابلكروفت وهي شركة تحليل مخاطر واستشارات دولية بريطانية تأسست في 1975 م.
ووصف تقرير عام 2016 بأنه الأسوء على الإطلاق في القرن الـ 21 ، حيث وصل عدد الدول عالية أو شديدة الخطورة مستوى عالٍ .
يشير التقرير إلى أن 60% من دول العالم يشملها ذلك التصنيف حسب عدد العبيد والانتهاكات التي يواجهونها في العصر الحديث .
يرجع سبب إصدار هذه التقارير السنوية إلى الأسابا الاقتصادية البحتة ، والغرض منها تحديد البلاد التي تستغل البشر .
تلك البلاد التي تدعى بلاد العبودية الحديثة تتجنبها الشركات قدر المستطاع ، لمنع تسجيل أي حوادث أو مشكلات تؤثر عليها .
سواء كان التأثير يستهدف العمليات التجارية للشركة ، أو امتد لشركات التوريد التي تعتمد عليها في الوقت الحالي أو مستقبلاً .
كيف يمكن تعريف مصطلح العبودية الحديثة ؟
عُقد في عام 1926 م معاهدة الرق ، وهي وثيقة دولية صدرت عن عصبة الأمم تعتبر الأولى من نوعها نصت على على وقف تجارة الرق .
اعتقد البعض أن هذه الوثيقة قد وضعت حداً للعبودية، وأن نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين كانت نهاية هذه التجارة .
وفيما بعد نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر عن الأمم المتحدة عام 1948 على أبرز الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها .
وبالطبع كانت تجارة الرقيق أحد المواد التي لم يتجاهلها الإعلان ، وذلك رغم أن العالم قد بدأ بالتخلي عنها فعلاً .
فقد ذكر في مادته الرابعة: “لا يجوز استرقاقُ أحد أو استعبادُه، ويُحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما” .
بدأت أولى محاولات وقف تجارة الرق قبل حوالي أكثر من 150 عاماً إلا أنها استمرت إلى وقتنا هذا لكن في صور أكثر عصرية .
اليوم هناك الملايين من الرجال والنساء والأطفال يتعرضون للعبودية الحديثة ، إحدى أسوء صور العبودية في أوروبا .
صحيح أن الشكل القديم للنخاسة بإحضار العبيد مكبلين مقيدين ويبيعونهم إلا ان هناك أشكال المختلفة تصف العبودية بشكلها الحديث .
حوالي 45.8 مليون شخص حول العالم هم ضحايا العبودية الحديثة
هناك نصوص مختلفة تصف مصطلح العبودية الحديث ، ولكل مؤسسة مصطلح يختلف عن أخرى إلا أنها تشترك في معناها .
وهناك أنواع متعددة من “العبودية الحديثة” مثل: عبودية الدَيْن، والعمل القسري، والاسترقاق القائم على النسب .
إضافة إلى الاستغلال الجنسي للنساء، الاتجار بالبشر، استعباد الأطفال، الزواج المبكر، والزواج القسري.
نصت الاتفاقية التكميلية للأمم المتحدة عام 1956 أن “عبودية الدَيْن، والرق، والزواج القسري، واستغلال الأطفال، هي ممارسات متعلقة بالرق، ويجب إلغاؤها وتجريمها”
ويمكن شرح عبودية الدين أن تقوم بالعمل عند شخص ما طول حياتك من أجل سداد دين آباءك أو أجدادك دون الحصول على أجر .
اقرأ أيضاً : الدول الاسكندنافية لماذا سميت بهذا الاسم ؟
ويتم احتساب تلك الأيام التي يعملها بالإجبار أنها دين عليه سداد ، وهذا الأمر قد يمتد من العمل طوال حياته إلا أن يتوارثه أبناؤه .
ينتشر هذا النوع من “العبودية الحديثة” بشكل كبير وواضح في بعض دول أفريقيا إلى جانب دول أمريكا اللاتينية كالبرازيل .
أكثر من 1.5 مليون شخص هم ضحايا العبودية الحديثة في الاقتصاديات المتقدمة في العالم
أصدرت مؤسسة العمل الدولية عام 1930 م اتفاقية “العمل الجبري” وقد نصت الاتفاقية على أن العمل القسري وجه آخر للعبودية .
وقد عرفته أنه: “كل عمل أو خدمة تُفرض من أي شخص تحت تهديد أي عقوبة، أو كل عمل لم يقدم الشخص نفسه طوعاً للقيام به” .
وبناء على ذلك فإن كل شخص أُكره على العمل تحت أي تهديد عقلي أو بدني من صاحب العلم على أنه أحد الرقيق .
ويضاف إلى ذلك معاملة ذلك الشخص على أنه سلعة تباع وتشتري وتقتنى كأحد الممتلكات .
ويشمل ذلك أيضاً قيود التنقل والفيود الجسدية، أو الاستغلال الجنسي والزواج القسري ، أو في حالة إزالة أحد أعضاء الجسد بالإجبار والقوة.
أكثر من مليون شخص تحت وطأة العبودية في أوروبا
لأوروبا تاريخ طويل ممتد في مكافحة الرق وقمع الحريات، لكن رغم ذلك ما تزال مصدراً لاستغلال الأفراد في العمل قسراً .
وتعتبر أيضاً أحد وجهات الاستغلال التجاري والجنسي ، وذلك حسب المركز الإحصائي للاتحاد الأوروبي (eurostat) .
يعتبر هذا المركز مصدر الاحصائيات الأول فيما يخص أوروبا، وذكر التقرير أن 65% من دول الاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عن العبودية الحديثة .
تتركز المشكلة في دول أوروبا الشرقية: رومانيا، بلغاريا، اليونان، قبرص، ليتوانيا سلوفاكيا.
هناك أيضاً دول أخرى غير أوروبية تعاني من العبودية الحديثة ، وهي دول نيجيريا، الصين، و البرازيل .
أما عن أكثر أشكال العبودية الحديثة رواجاً فهو العمل القسري، والاستغلال الجنسي بهدف تجاري .
يضاف إلى ذلك شكل جديد تم إدراجه تحت مسمى العبودية الحديثة وهو زواج الأطفال القسري وهو ما ظهر مؤخراً .
لا يمكن حصر العبودية الحديثة في هذه الأشكال فقط ، فمن المرجح أن تظهر أشكال أخرى للاستغلال و العبودية في أوروبا .
يعود السبب في ذلك تدفق أعداد ضخمة من اللاجئين في العالم تصل إلى أكثر من مئات الآلاف منذ عام 2015 م إلى اليوم .
ذكرت المنطمة الدولية للهجرة أن هؤلاء الأشخاص الذين يهربون من مناطق القتال أو النزاع هم الفئة الأكثر عرضة للعبودية .
وبالفعل فإن تلك الفئة مستهدفة بالفعل ،نظراً لتعلقهم بأي قشة للنجاة من الصراع في بلادهم .
اقرأ أيضاً: أشهر 10 لغات في العالم يمكنك تعلمها من بينها السويدية
هذا التدفق المستمر والكبير إدى إلى توترات كبيرة في إجراءات الحماية الأوروبية، هذا الشيء انعكس بصورة سيئة عليهم .
فالشبكات الإجرامية المنتشرة في أوروبا بدأت باستغلال الثغرات الموجودة في القانون وساعدتهم على الاتجار بالبشر واستغلالهم .
بعد تسجيل حوالي 10 آلاف طفل باعتبارهم لاجئين في أوروبا، فُقد منهم حتى الآن أكثر من 6 آلاف طفل لاجئ؛ غالبًا ما تم بيعهم أو استغلالهم جنسيًا، وهم ضحايا للعبودية الحديثة.
يذكر أن أعداد الأشخاص الذين طلبوا اللجوء إلى أوروبا منذ عام 2015 وصل إلى أكثر من 1.3 مليون وذلك حسب الاتحاد الأوروبي .
أما عن عدد الضحايا الذين وقعوا في العبودية الحديثة فيقدر بأكثر من 1.25 مليون شخص معظمهم من الإناث .
تصل نسبتهم إلى حوالي 80% من إجمالي ضحايا العبودية الحديثة في أوروبا حسب تقدير سلطات الاتحاد الأوروبي .
تتعرض النساء الرومانيات خاصة للاستغلال الجنسي التجاري بعد ذلك يعملوا على تجنيد معارفهن، وأصدقائهن، أو أقاربهن .
غالباً من يرفضن منهن هذا الابتزاز يتعرضن للعنف .
لا يقتصر الأمر على الفتيات الأوروبيات فقد وصل الأمر إلى استغلال الافريقيات وخاصة الفتيات النيجيريات يتعرضن لأشكال مختلفة من العبودية .
إلى جانب ذلك قد يتعرضن للاستعباد المنزلي، والاستغلال الجنسي، وتنتشر هذه التجارة في دول أوروبا التالية :
دول إيطاليا ، بلجيكا ، أسبانيا ، السويد وهولندا .
أكثر الفئات التي يمارس عليها مصطلح العبودية الحديثة هي فئة النساء، ثم يأتي بعدها مباشرة الأطفال، وخاصة أطفال اللاجئين .
سجل في أوروبا أكثر من 10 آلاف طفل لاجئ ، فقد منهم أكثر من 6000 آلاف طفل يتم بيعهم أو استغلالهم جنسياً .
وليس الجزء المتبقى أفضل حظاً أيضاً ، فهم يتعرضون للسخرة في الأعمال الزراعية، والعمل في المصانع بجانب الاستغلال الجنسي .
أما الرجال أيضاً يتعرضون للعبودية الحديثة، فهم عرضة للعمل القسري في الزراعة، الصيد، المحاجر البناء في جميع أوروبا .
ولا يقف الأمر عن هذ الحد فقد يصل الأمر بهم إلى العمل المنزلي أيضاً .
اقرأ أيضاً : إنتزاع الأطفال من أسرهم , الهاجس الذي يشغل بال اللاجئين في المهجر
أما عن طرييقة العبودية الحديثة للاجئين ، أن يقوم صاحب العمل بحجز جوازات سفرهم، ومصادرة هواتفهم ثم إجبارهم على العمل .
هؤلاء الضحايا المهاجرين يتعرضون للعمل القسري لـ 13 ساعة عمل على مدار 6 أيام أسبوعياً .
هذا هو النظام المتبع في دول بريطانيا، بولندا إلى جانب ليتوانيا .
كيف وصلت أوروبا إلى هذا الحد؟
تحتل أوروبا دائماً مراكز مرموقة ومتقدمة في مؤشرات السلام والديمقراطية، إلى جانب مكافحة الفساد، وحقوق الإنسان .
وتوفر مؤشرات عالمية في توفير الخدمات الاجتماعية، والأمان وغيرها من المؤشرات الأخرى .
هذا المؤشرات الجيدة والصورة المشرقة جعلت منها وجهة مميزة للاجئين والهاربين من واقعهم المرير .
ولكن هذه المؤشرات ليست متساوية لجميع دول أوروبا، فهي تتباين فيما بينها، وتصل بعض المناطق إلى مستويات الخطورة .
وتشمل تلك المستويات دول: اليونان، البوسنة والهرسك، فبرص، رومانيا، كوسوفو، أوكرانيا ، تركيا وألبانيا .
تتميز هذه الدول بعدم الاستقرار السياسي، واحتوائها على مستويات عالية من الفساد والجريمة، إضافة إلى انخفاض الثقة في القضاء.
بخلاف السائد، يمكن أن يكون الجميع ضحايا للعبودية الحديثة، دون اقتصارها على عمر، أو جنس، أو عرق معين.
فمثلاً تم تحديد الفساد والنظام القضاء على أنهما التحديات اللذين يمنعا انضمام ألبانيا والبوسنة والهرسك من الانضمام للاتحاد الأوروبي .
أما اليونان، فقد أثر الاضطراب الاقتصادي والسياسي في البلاد على ارتفاع معدلات البطالات التي وصلت إلى أكثر من نصف الشباب .
حسب إحصائيات يناير 2016 فقد وصل معدل بطالة الشباب في اليونان إلى نسبة قياسة يتبلغ 51.9 %
هذه الأسباب المتنوعة والاضطرابات دفعت مواطنيها إلى استخدام طرق غير مشروعة للحصول على ظروف معيشية أفضل .
وزادت هذه الممارسات منذ 2015 عندما أثرت أزمة اللاجئين على أوروبا برمتها، ووصل التأثير إلى المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
اقرأ أيضاً : اليونان تمنح تصاريح الإقامة للمهاجرين قريباً عبر الأنترنت
هذه الأزمة التي دفعت بأكثر من مليون مهاجر بين عامي 2015 و 2016 إلى أوروبا أثرت بشكل ملحوظ على الاتحاد الأوروبي .
في غضون هذه اأحداث سجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 2410 حالات وفاة بالغرق في البحر المتوسط حتى عام 2016 .
غالبية تلك الحالات كانت نتيجة غرق المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا في البحر أثناء انتقالهم إلى أوروبا .
معظم تلك الضحايا كانت من سوريا ، الصومال، وإريتريا ، إضافة إلى مواطني الباكستان وأفغانستان .
هذه الاحصائيات صدرت حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
يعتبر الوصول إلى أورويا صعباً محفوفاً بالاخطار، وإن استطعت الوصول هناك ، فلا يوجد ضمانة لدخولك إليها أو طلب اللجوء .
بسبب هذه الصعوبات انتقل كثير من المهاجرين إلى الاستعانة بمهربين بدلاً من اتباع الطرق الرسمية السليمة .
كان هدف هؤلاء الأشخاص الوصول إلى داخل أوروبا ، هذه الطرق الملتوية سمحت للمهربين من استغلالهم وابتزازهم .
ولم يقتصر الأمر على ذلك ، فقد أصبحت تجارة رائدة يجنون منها مبالغ ضخمة مقابل إدخالهم إلى أورويا .
الكثير من المهربين ينظرون إلى المهاجرين واللاجئين كمصدر للأموال ، فهؤلاء الذين يستعنوا بمهربين هم الأكثر تعرضاً للسرقة .
هذا التصريح ناتج عن شهادات مختلفة حصلت عليها مفضوية الامم المتحدة للاجئين إلى جانب استغلالهم جنسياً .
انتشر موخراً أيضاً مصطلح جديد في غاية الفظاعة يدعى “الجنس من أجل البقاء” وهو أسلوب يتبعه المهربين .
وهو عبارة عن إجبار النساء والفتيات على ممارسة الجنس بهدف دفع هؤلاء المهربين على إكمال الرحلة لأوروبا .
أما الأكثر فظاعة فهو ما يحصل مع القتيات القاصرات اللاتي يهاجرن دون أهلهم وخاصة الفتيات الباكستانيات خلال الرحلة .
هؤلاء الفتيات يتم تصويرهن عاريات تماماً ، بعد تنشر هذه الصور على الانترنت ، ويبدأ ابتزاز أسرهن في طلب المال مقابل حذف الصور .
إلى متى قد يستمر هذا الوضع؟
في الحقيقة على دول أوروبا الشرقية بذل الكثير من الجهد لمكافحة العبودية في أوروبا مثلما فعلت دول أوروبا الغربية .
حكومات تلك الدول عملت على توفير الحماية للاجئين إضافة للمهاجرين ، ووفرت الموارد اللازمة لحماية كل من يصل إليها .
يعود السبب في ذلك هو وجود إرادة سياسية حقيقية عند تلك الدول من أجل القضاء على العبودية الحديثة .
وفي سبيل تحقيق هذه الغاية قامت بإنشاء فريق خبراء تابع للمجلس الأوروبي، مهمته مكافحة تجارة البشر .
ويتم هذه الأمر عن طريق آليات خاصة تُعنى برصد تلك الجرائم وتوثيقها ، وإلزام الحكومات بالتزاماتها بعد إبلاغهم بهم .
وقعت 45 دولة أوروبية اتفاقية لمكافحة جرائم العبودية الحديثة ، وهي اتفاقية مجلس أوروبا للإتجار بالبشر .